Wednesday, January 14, 2009

حافظي على صحتك و صحة أولادك بمراعاة بعض النقاط


يكثر الكلام عن فيروسات جديدة وغريبة، وأمراض تظهر بعد دخول المستشفى، ناهيك عن الحساسيات التي تضرب الأطفال والراشدين على السواء... حان الوقت لإلقاء الضوء على القواعد الصحية التي ينبغي تطبيقها يومياً.

صحيح أنه من غير الممكن التحكّم بما يحصل في مطابخ المطاعم أو غرف العمليات، لكن لنتعلّم على الأقل كيفية التصرّف في محيطنا القريب أي في منزلنا.

بين الحرص على تحويل المنزل الى مختبر حقيقي والميل إلى عدم الاكتراث بأية قاعدة صحية، يجب اعتماد الحل الوسط. صحيح أننا نتلقى يومياً تعليمات من كل حدب وصوب عن ضرورة الاهتمام بصحتنا إزاء ارتفاع نسبة التلوّث والماء الكلسية والأمراض المزمنة وداء السل الذي عاد مجدداً والغبار وحشرات الفراش التي تحيط بنا. لكن الأطباء يشددون على أنه لا ينبغي المغالاة في اتخاذ الاحتياطات نظراً إلى أن قدرتنا الطبيعية على مقاومة الجراثيم والفيروسات تتراجع مع الإفراط في اتخاذ التدابير الصحية. لنلتزم إذاً بأسس العناية الصحيّة البسيطة من دون مبالغة

.



المطبخ

يكثر المطبخ نقطة استراتيجية في المنزل بما أنه المكان الذي يتم فيه تحضير الوجبات. تُحترم القواعد الصحية في هذا المكان غالباً نظراً إلى أننا ننظّفه يومياً فور الانتهاء من تناول الطعام. لكن ينبغي التنبّه إلى بعض معاقل الميكروبات كالبراد مثلاً الذي لا يكفي التحقق من درجة الحرارة في داخله ومن عمله الصحيح فحسب، بل تنظيف رفوفه بانتظام.

أما الناحية الثانية الواجب مراقبتها فهي الصحون والأواني المطبخية التي ينبغي عدم إبقائها وسخة في المجلى. إن كنتم تملكون جلاية كهربائية نظّفوها من وقت الى آخر. فالهدف من اقتناء هذه الأجهزة تحسين نمط حياتنا وليس تلويثه.



غرفة النوم

في الماضي كان المبدأ الصحي الوحيد يكمن في تبديل الشراشف دورياً، أما اليوم وبفضل تهافت حشرات الفراش التي تعشق الاستيطان في أسرَّتنا ينبغي اتخاذ بعض الاحتياطات الأخرى كإزالة الشرشف عن الفراش وفتح النافذة، ما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة في الغرفة وطرد الحشرات الصغيرة التي تفضِّل البقاء في جو من الحرّ والرطوبة.

إن كنتم تعانون من حساسية معينة يمكنكم شراء أفرشة مضادة للحشرات ورش بعض المواد السامة.



الحمام

مساحته أضيق من سائر غرف المنزل، وهو الأكثر تعرضاً للرطوبة، ما يستوجب اتخاذ بعض الاحتياطات.

لحسن الحظ، ولّت موضة وضع سجاد الموكيت في الحمام نظراً إلى أنه غير صحي ولا بد من غسله أسبوعياً. أما مناشف اليد فينبغي عدم تبادلها، بل على كل شخص استعمال منشفته الخاصة وتسري هذه القاعدة على قفازات الحمام أيضاً لا سيما أن المرض لا يظهر من اليوم الأول.



المراحيض

يجب تنظيف المراحيض يومياً، والأهم تنظيف الأعضاء التناسلية بعد استعمال الحمام من الأمام نحو الوراء. فالالتهابات التي تصيب هذه المنطقة كثيرة وقد تتسبب بمشاكل خطيرة على مستوى الجهاز البولي أو الأعضاء التناسلية.

بعد ذلك من الضروري غسل اليدين بالماء والصابون. ويكتسب اتخاذ هذه الاحتياطات أهمية كبرى في الحمامات العامة أيضاً.



الملابس

ليس من كلام يقال عن الملابس ما عدا ضرورة غسلها. أما الناحية الأهم فتكمن في تبديل تلك الداخلية يومياً وهي قاعدة أساسية وبديهية.



الغبار

ليس الغبار الذي نزيله دورياً ويعود ليظهر مجدداً مرادفاً للقذارة، لأن الجسم يقاوم بعض الغبار ما عدا الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.



القدمان

يجب الاهتمام بتنظيف القدمين، خصوصاً في الصيف عندما تتعرّض هذه المنطقة للتعرق الكثيف. كذلك ينبغي تجنب المشي من دون حذاء لا سيما أمام أحواض السباحة حيث يمكن التقاط الفطريات والثآليل.



الحيوانات الأليفة

تحمل الحيوانات الأليفة الميكروبات والجراثيم كافة، بالإضافة الى البراغيث. إن كنتم تملكون قطة مثلاً كثّفوا استعمال المكنسة الكهربائية، وافتحوا النوافذ من وقت الى آخر ولا تدعوها تنام في أسرَّتكم وأسرَّة أولادكم أبداً!



التهوئة


من القواعد السهلة والإلزامية في الوقت نفسه فتح نوافذ غرف المنزل كافة لمدة 10 دقائق على الأقل. لا شك في أنكم قد تتساءلون عن جدوى هذه الخطوة في حال كنتم تعيشون في وسط المدينة المليئة بالتلوث، لكن على الرغم من ذلك الأمر يجب أن يتبدل الهواء الذي يدخل غرفكم ومنازلكم.



جهاز التدفئة

من القواعد الأخيرة التي ينبغي احترامها عدم ترك محيط الغرفة التي تجلسون فيها جافاً عندما يكون جهاز التدفئة مشتعلاً. يمكنكم تثبيت أدوات ترطيب صغيرة على المدفئة أو شراء جهاز ترطيب للغرفة. حتى في أيام البرد الشديد يجب ترك الهواء يدخل من الخارج، فالاكتفاء بإشعال شمعة أو شراء عطر لحجب الروائح ليس من المبادئ الصحية السليمة.



الأسنان

التزمي بتعليمات الطبيب وقدّمي لطفلك مادة الفلور في السن التي لا يستطيع خلالها غسل أسنانه، وبعد هذه المرحلة يصبح من الضروري غسل الأسنان ثلاث مرات يومياً بحسب أطباء الأسنان. ولا بأس من غسلها صباحاً بعد وجبة الفطور ومساء قبل النوم، ما يضمن لكم أسناناً نظيفة وخالية من التسوس ويساعدكم في الحفاظ عليها قوية حتى سن متقدمة. تشجعوا على استعمال فرشاة الأسنان نظراً إلى تكاليف عمليات الزرع والتلبيس الباهظة. ولا تترددوا في زيارة الطبيب دورياً للتأكد من نظافة أسنانكم وخلوّها من التسوس.